Saturday, November 17, 2007

في القدس



في القدس

مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها

في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته
يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في في طلاءِ البيتْ
في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا
يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،
رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى
وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً
مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ
في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ

وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم
ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ
حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ

يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،
فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ

والقدس تعرف نفسها،
إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
فكلُّ شيئ في المدينةِ
ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ

في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ

في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً
إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ

في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،
فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،
حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
إن أرادَ دخولَها
فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ

في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في إصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ

في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"

في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،
كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،
والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ

في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً
لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ
يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ

في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ

في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ

العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ

تميم ............ هذا الرجل


تميم البرغوثي: كل فلسطيني يفعل شيئا طيبا يخوض فعل مقاومة
القاهرة - رويترز - حضر مئات الفلسطينيين ليستمعوا لشعره ليملأوا المراكز الثقافية
في الضفة॥ وفي احدى المرات ملأوا ملعبا لكرة القدم في مدرسة। وليست هذه هي
الاستجابة المعتادة لهذا النوع من الفنون।

قاطعت الحشود قراءته للشعر عدة مرات بالتصفيق وصارت أبيات من شعره رنات شائعة
للهواتف المحمولة على الرغم من أنها باللغة العربية الفصحى وتمس الصراع العربي
الاسرائيلي والسياسة وهي قضايا طرقها العشرات من الشعراء الفلسطينيين والعرب।

اذن ما هو الشيء المختلف عند تميم البرغوثي؟؟ هو يقول ان شعره برغم تجسيده للواقع المرير والفوضى في بلاده بمقدوره أن يوجه لابناء بلده رسالة أمل بشأن ما هم يائسون منه। وقال في مقابلة من شقته في القاهرة "الان॥ اليوم॥ الهوية السياسية للفلسطينيين مهددة بشكل لا سابق له في التاريخ"। وأضاف "ان الشعر وأشكال الانتاج الثقافي الاخرى تعزز هذه الهوية ولذلك يتشبث الناس بها। ومنذ سقوط بغداد يشعر الناس باليأس وهناك حاجة لرسالة أمل"। في اشارة الى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003। وفي قصائده صور لجنود اسرائيليين في المناطق الفلسطينية وأمة اسلامية صورها على أنها غزال خائف من ترك مخبئه كي لا يموت والشرطة تشتبك مع الطلاب في المظاهرات المعادية للحرب في القاهرة। ولكن هناك أيضا صورة لطفل تمكن من الخروج من مخبئه ويدعو الغزال لفعل الشيء نفسه مذكرا اياه بأيام الحرية المجيدة। وهناك أيضا روائح وأصوات وقصص قديمة من وسط القاهرة الاسلامية والفقر المدقع والحكم السلطوي।

ويقول البرغوثي ان كتابة "شعر جيد" يرقى لدرجة مقاومة القمع. ويحمل البرغوثي الجنسية الاردنية ولكنه ينتمي لقرية دير غسانة القريبة من رام الله. وأضاف "انك اذا خلقت الجمال واذا خلقت الفن.. الفن الجيد فانك تؤكد انسانيتك.. تؤكد ما تستحقه".
وقال "ان كل فلسطيني- مثل كل جنوب افريقي أسود- اذا فعل شيئا طيبا فانه يخوض فعل مقاومة॥ يخوض عملا من أعمال تأكيد الذات॥ يقول اننا بارعون॥ اننا بشر.. اننا أقوياء.. ان بمقدورنا تجاوز تحديات الاستعمار والاحتلال والقمع والحرمان"। وصعد نجم الرغوثي وهو ابن للشاعر الفلسطيني البارز مريد البرغوثي والكاتبة المصرية رضوى عاشور في الاراضي الفلسطينية بعدما ظهر في الشهر الماضي وهو يلقي الشعر في برنامج عربي أذيع عبر الفضائيات।

وشاهد الناس تسجيلات للشعر الذي ألقاه الاف المرات على موقع "يو تيوب" على الرغم من أن شعره مكتوب بالعربية الفصحى لا العامية।

وتعليقا على جولته في الضفة قال البرغوثي "كان الامر مثيرا للمشاعر॥ ان فكرة أن يتم التعامل مع الشعر العربي بهذه الطريقة شيء غير عادي.. بالنسبة لي هذا شيء عظيم لان حلمي هو كتابة الشعر كي يفهمه الجميع"।

وأشهر قصائده هي "في القدس" وهي مذكرات ليوم واحد زار فيه المدينة। وكان أول ما فاجأه حينما زار المدينة الجنود الاسرائيليون وكونه ممنوعا من دخول المدينة بسهولة। ولكن القصيدة تنتهي بجملة على لسان المدينة العتيقة

لا تبك ايها العربي و أعلم أنه في القدس من في القدس لكن لا أرى في القدس الا أنت


من علاء شاهين

الهرش ممنوع

الهرش ممنوع ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

في العادة حين يأتيني شيطان الفكر لا أفكر سوى في تفاصيل ما سوف أكتب و ما سوف أحكي و ما سوف أقول ليصل لكم كما يصل لي
كنت كالعادة أمارس أسوأ عاداتي و هي الاكل امام التلفاز و من ثم توقفت بسطوة الهبالة و التناحة البحتة ॥ عند برنامج " أحلام " على قناة المحور ... تابعت هذا الحوار :
المتصلة ( ام فلان ) : و الله و الله يا شيخ سيد أنا مبسوطة خالص اني قدرت أكلم حضرتشك انهاردة
الشيخ : أشكرك يا أختي
المتصلة : و ألف سلامة على حضرتشك يا شيخنا . و الله أنا عيانة و عندي أنفلوزة و بذلت كل مجهوداتشي عشان أعرف أتشصل بحضرتشك ..
الشيخ في وقار : الله يخليكي يا اختي .
المتصلة : على فكرة يا شيخ سيد أنا عاوزة تأشكر حضرتشك عشان الحلم اللي فسرتشه لاخت جوزي شطلع زي ما حضرتشك قولت عليه و جابت بنت

تتدخل المذيعة في لفتة كريمة : و كان الحلم ايه ؟
المتصلة : ان جوزها جابلها بيجامة نص كوم !!!!

طبعا انا مقدرتش أستحمل أقدر من كده و فجرت المحطة !

على الجانب الآخر من التليفزيون كان هناك " مدرسة الامير كاسكو ... " أحد برامج الكارتون التي تأتي باستمرار على قناة ديزني
المهم
هذا المسلسل يتحدث عن امبراطور سوف يحكم البلاد و لكنه في فترة دراسة ..
و تتوالى حلقات منفصلة تحكي عن مدرسته التي يتلقى فيها تعليمه ...
المهم كاكسو كسول و متسلط و بيستظرف و لكنه في النهاية لا يستطيع أن يكذب أكثر من ذلك لأن الكل يكشفونه في مجلس شوراه الغير منبطح .. !!!
يأمر في حلقة ما بفرض قوانين صارمة كالتي سوف تفرض على نا شبهنا كمان كام سنة كدة ... مثل ممنوع الضحك ممنوع الهرش ممنوع النفس .. ممنوع النوم .. ممنوع لافطائر المحلاة .. ممنوع القفز .. ممنوع الاعتارض ممنوع التصفيق .. ممنوع التذمر .. الخ ... حتى دخل كل الشعب السجن ... و لم يجد الامبراطور الصغير من يحكمه ... !!!
فأخرج الشعب و لكن الشعب تحداه ... تحداااااااااااه هااا ؟؟!!
المهم ..


هنا شعب و أمه تروج لثقافة تفسير الاحلام و تصرف عليها من جيبها الخاص و تلاقي نجاحا هائلا .. و ان شاء الله البرنامج القادم برنامج فك الاعمال مع الشيخ " ابو عجة "

و هناك شعب يروج للطفل ثقافة الاعتراض و التحدي و التعبير عن الرأي بحرية .. بدون اسفاف أو قبح أو شتيمة .
و من وقتها و انا أقاوم التناحة بشدة لأستكمل ممارسة أي عمل مفيد غير التناحة ..

و على الرغم من كل هذا فأنا لست من محبذي ثقافة ............. "في أروربا و الدول المتقدمة .......الخ
طبعا الفرق واضح وضوح الزحمة في شارع الجلاء الساعة اتنين الضهر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و لا عزاء للوطن !