Friday, July 17, 2009

على هذه الأرض



حين يمسك بالعود ليعبث مع وتره .. ترنيمة هنا و ترنيمة هناك .. وجد نائم بين الوترين و شجن يداعب الصوت السهران .. ذهاب و عودة و بال منسجم .. حتى تنفجر الموسيقى من تلقاء ذاتها بعزف مثالي يعبر بنا من ضيق اللحظة الى رحابة المعنى .. كابني الصغير أول ما تعلم المشي ثم راح يسبقني ثم لم يلتفت ليراني .. و كجدتي حين ابتسمت ابتسامة طويلة ثم حلقت في سقف غرفتها ابدا دون وداع .. ظننت أن هذا هو معنى الشجن

* * *

هاجمتني في الفترة السابقة أشباح الاستسلام .. سيوف مسلطة على مزاجي و محركات اختصرت طاقتي في الاحباطات .. دون داعي .. دون معنى

كنت أعبث بوقتي يا رب كنت بلا انجاز ، كنت كطير لا يريد الهرب من رصاص صياده فريسة كنت ليأس منقطع النظير

أحدق في الجمادات فأتمنى أن أكونها ، أتخليها دوما أقرب مني حظا

حتى استوقفني صديق عند درويش أشار بأصابع قلبه الى ، " على هذه الارض ما يستحق الحياة " وقد كان على صواب

من قال أن الكلمات بلا دور ، أو لا تأثير ؟ من قال أن الشعر بلا عقل ؟ من ادعى على الشعور السذاجة ؟ كل الكلمات من لحم و دم

،، و كلمتي هي

حنان

و أنا موجودة في كل المشاهد الحنونة

أم تحكي حكاية

جدة تغزل وجه حفيدها

رجل يبحث عن فكرة

او شاب يدرس طفلا الفارق بين الابداع و مجرد تأدية الواجب و أن الأقطاب المختلفة لا تتنافر بل تتجمع

قررت أنه ،،، لا وقت للشجن و لا داعي للحزن و إن كان له داعي

و أنه على أرض قلبي ما يستحق الحياة