Thursday, May 8, 2008

و أعدمني السطر


تخيلت يوما أن الورقة البيضاء بحر
و أنني في منتصفها على قارب وحيد
أخرجت من جيبي قلب و قطرت فيه قطرات الحبر
و بدأت أكتب بقلبي على البحر الابيض
فتلوث البحر بلون الحبر و علا موجه الابيض
ور أيت شبحا يعلو مع الموج
علق في منتصف الصفحة مقصلة من سطر
و قال لي :
حكمنا عليكِ كما حكمنا على من قبلك بالموت
بمقصلة الكلمات
فقلت : و هل من دفاع عن نفسي
فقال : لا دفاع
فقبلت .
وضع درجتين من سلم القهر
على حافة القارب .
و صعد الموج يأخذ بيدي
نحو مقصلتي
نظرت نحوي
لثمت قلبي
و شربت من حبره
ودعت البحر بعيني
و سرت نحو نهايتي
أبصرت من بعيد شبح البحر يبكي
فهمست للموج :
لم يبكي و قد حكم بموتي ؟
قالت : لأنه سيفتقد فيكِ القلب .
وضعت على عيناي قطعة سوداء
فليتغمد ربي روحي برحمته
عندها
هوت المقصلة على عمري
!