Tuesday, April 29, 2008

هل مرت عشر سنوات حقا يا نزار ؟؟؟؟؟




أكتب اليوم اليك لا لأنه مر عشر سنوات على رحيلك بالتمام و الكمال ، لكن لرد الجميل يا نزار .. لأنني أغفو كل يوم على قصائدك و أصحو
نزار أفتقدك ،،



كما لم أفتقد شيئا في حياتي أفتقد في حناياك رجلا كانت أحضانه تتسع لكل النساء و كان لسانه ينصف كل النساء و كان شعره قذائف في وجه الحكام العرب كلهم دون اسثناء
أفتقدك و كأنك رحلت البارحة و كأن العمر بعد رحيلك يعيد ذات اللحظة لا يتقدم عنها و لا يتراجع

: كنت لنا ممثلا في برلمان الرجال كنت قاضيا و محاميا و خطيبا عنا نحن معشر و أ نت كذلك يا عزيزي حتى اليوم



ربما أكون
مشاغبا . . أو فوضوي الفكر
أو مجنون
إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن
فأنت يا سيدتي
مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعونا وهذا ممكن
فكل من يمارس الحب بلا إجازة
في العالم الثالث
يا سيدتي ملعون
فسامحيني مرة واحدة
إذا انا خرجت عن حرفية القانون
فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟
إن كان كل امرأة أحببتها
صارت هي القانون


أخشى يا نزار أن يفلت لساني بالفعل الماضي فكل الافعال في حضرتك حاضرة حية حتى يا نزار أفعال النكسة
وطني الحزين
حوّلتَني بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين
لشاعرٍ يكتبُ بالسكين
4
لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا
لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا
5
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها..
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ


لأننا يا نزار نعيش عصر النكسة و نشم هواء النكسة و نتعامل بمنطق النكسة ايها الثائر على كل دفاتر النكسة ، هل تعرفون ان الشباب الثائر يا ابناء وطني رددوا قصيدة خبز و حشيش و و قمر 1954 في الشوارع و هم غاضبون .. لأن العصيان كان صفة قصائده لأن القوالب كانت عدوته الأولى لأنه شاعر يغرد خارج السرب كالعادة
ما الذي يفعلهُ قرصُ ضياءْ؟
ببلادي..
ببلاد الأنبياءْ..
و بلاد البسطاءْ..
ماضغي التبغ و تجَّار الخدَرْ..
ما الذي يفعله فينا القمرْ؟
فنضيع الكبرياء..
و نعيش لنستجدي السماءْ..
ما الذي عند السماءْ؟
لكسالى..ضعفاءْ..
يستحيلون إلى موتى إذا عاش القمرْ..
و يهزّون قبور الأولياءْ..
علَّها ترزقهم رزّاً.. و أطفالاً..قبورُ الأولياءْ
و يمدّون السجاجيدَ الأنيقات الطُرَرْ..
يتسلون بأفيونٍ نسميه قَدَرْ..
و قضاءْ..
في بلادي.. في بلاد البسطاءْ..
نزار .. اليوم بعد رحيلك ... أهديك وردة ذوبتها في دمي و أخرى ذوبتها في فناجنك الدمشقي الأبيض
كل يوم يا نزار حين يمضي الوقت اتلفح بقصائدك قبل النوم .. أرى فيها الحب و الوطن و الحنان و المرارة
أرى الوسائد تتحدث و الثورة ترقص و الافق يهذي .. أرى الحب أشكالا أخرى لم أعهدها من قبل
تصبح على خير يا نزار ... و لتصبح قصائدك أيضا على احضان كل النساء
.

1 comment:

m.sobhy1990@gmail.com said...

نزار العاشق الدمشقى

سيبقى فى قلوب محبيه دائما
لاتخونهم الأفعال الماضية أبدا