
للوجع ثلاث طقوس .. طقس الوحدة .. طقس التفكير و طقس الاستغراق .. يأخذ طريقه الى الجسد .. بعد ان تستبد فكرته بالعقل ... يجلس منحنيا على كرسيه في البلكونة .. يرى المدينة من بعيد .. يتسائل .. ما الحل ؟؟؟ تناديه أمه .. مصطفى ... يتجاهل النداء الطويل الثقيل ... تناديه بالحاح مصطفىىىىىىىىىىىى ... .. يجيب بكسل : نعم يا ستو أنا ...
- مش الواد ده سامح صاحبك ؟؟؟ و تشير الى التليفزيون
- ايوة يا ماما ..
- بيهبب ايه هناك ؟؟؟
- يا ماما سامح صحفي بيغطي المؤتمر ..
- غطوه و صوتوا .... اوعى يا واد تطلع عبيط زيو بلا سياسية بلا عبط يا واد احنا مش ناقصييييين
- ( يبتسم ॥ قدرتها على النقد تعني تعافيها من الحزن على فقدان والده ॥ هذه هي أمه و تلك هي عاداتها)
- مش الواد ده سامح صاحبك ؟؟؟ و تشير الى التليفزيون
- ايوة يا ماما ..
- بيهبب ايه هناك ؟؟؟
- يا ماما سامح صحفي بيغطي المؤتمر ..
- غطوه و صوتوا .... اوعى يا واد تطلع عبيط زيو بلا سياسية بلا عبط يا واد احنا مش ناقصييييين
- ( يبتسم ॥ قدرتها على النقد تعني تعافيها من الحزن على فقدان والده ॥ هذه هي أمه و تلك هي عاداتها)
* * *
شخص عادي
يغادر المدينة ... فجرا .. السيارة متجهة الى المطار .. قلبه يقفز فرحا .. يتردد في أذنيه صدى كلمات والده :كن شخصا غير عادي .. !
خمسة عشر عاما تمر يعود الى بيته و عائلته يستعيد بينهم اشياء عادية كالتحلق حول طاولة الطعام و قبلات الاخوة و اصوات الباعة الجائلين في الشوارع و شاي العصاري ... و يخرج من المدينة تحت القصف .. شخصا خائفا هاربا محاصرا .. يتذكر من تركهم ورائه و هم يعدونه بالصمود .. أما والده فلا يذكر أنه رآه في أحلامه منذ وقت طويل !
* * *
اغتراب
خمسة عشر عاما تمر يعود الى بيته و عائلته يستعيد بينهم اشياء عادية كالتحلق حول طاولة الطعام و قبلات الاخوة و اصوات الباعة الجائلين في الشوارع و شاي العصاري ... و يخرج من المدينة تحت القصف .. شخصا خائفا هاربا محاصرا .. يتذكر من تركهم ورائه و هم يعدونه بالصمود .. أما والده فلا يذكر أنه رآه في أحلامه منذ وقت طويل !
* * *
اغتراب
طوال عمرها و هي تكره الأعمال المنزلية و تنجزها بسرعة ... و تكره الثرثأرة .. و تحب أن تعرف و تفهم و أن تحكم عقلها .. حين يقع المال في يدها .. تتجه آليا الى المكتبة تبتاع الكتب و كأنها تشتري مصاغا يحميها ثمنه في المستقبل .. يتهمونها بالخبل و اضاعة المال ... و بأن قضاياها خاسرة لأنها تتحدث عن الأمل و الاصلاح ..
و رغم أنهم بينهم و بين أنفسهم يتمنون لو يستطيعون فعل ما تفعل إلا أنهم لا يساندونها و لا يتركونها في حالها
اغترابها مأساتها ...
أما هو فهو على منزلته و علمه لا يخفي اعجابه بها .. لكنه اعجاب فقط لن يصل الى العشق أبدا .. و لا حتى الى الصداقة
للاديب ثلاثة وجوه .... وجه الابداع ...ووجه الأمل المنشود .... ووجه الحزن الدفين
ReplyDeleteقد لا يعلم هو نفسه سبب حزنه
الذي غالبا ما يكون نتاج عدم فهم الاخرين لعالمه الذي يحلق داخله
مها كلماتك ترسم ملامح الوجع حتي استشعره في صدري
امتعينا دائما
ثلاث قصاصات تترك أثر في قارئها..
ReplyDeleteهي ام تعبر بفطروية وعاد في حسرة وهي لن يعشقها احد وان فضلها عقله..
ملحوظة صغيرة : للوجع ثلاثة طقوس
فالوجع مذكر ومن ثلاثة لعشرة يخالف المعدود...
دمت مبدعا..
خالص تحياتي
حبيبتي مها
ReplyDeleteكل عام وانت أرقي واسمي وأروع
عيد اضحي سعيد
العديه علي مدونتي (كارت من تصميمي )
برجاء تحميله
http://hmasat-elqlm.blogspot.com
الأستاذة/ مها عمر
ReplyDeleteصاحبة مدونة / تفاصيلنا
" تحية طيبة" وبعد..
اعتذر عن الخروج من موضوع التدوينة، لكنني أرسلت لك رسالة عبر البريد الإلكتروني تتعلق باستمارة استقصاء بيانات عن المدونات المصرية.
أرجو الاهتمام والرد سريعا بالإيجاب أو السلب.
تحياتي وتقديري
شيماء إسماعيل
باحث ماجستير- كلية الآداب جامعة القاهرة.
رائعة يا مها ..
ReplyDeleteفى انتظار اول اصدار ورقى ان شاء الله فى القريبا العاجل ..